أمير الكويت “صباح الأحمد” يدعو الحكومة والبرلمان لترشيد الإنفاق
محتويات الموضوع
موجة التقشف العالمية ترفرف على الأراضى الكويتية
دعا أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، اليوم الأحد، حكومة وبرلمان بلاده، إلى تخفيض الإنفاق العام وترشيده لمواجهة انخفاض أسعار النفط الذي أدى إلى حدوث عجز في الموازنة العامة.
جاء ذلك في كلمة له خلال افتتاح مجلس الأمة (البرلمان) الجديد، وذلك بعد الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
وقال الصباح إن “تخفيض الإنفاق أصبح أمراً حتمياً من خلال اتخاذ التدابير المدروسة لإصلاح الخلل ووقف الهدر ولابد من المواجهة وترشيد الإنفاق مع مراعاة محدودي الدخل”.
مواجهة الفساد والإصلاح المالى مع النظر لمشاكل الكويت
أضاف أن “الاصلاح المالي ومواجهة الفساد لا يعني نسيان مشاكل المجتمع ووضع الحلول لها “.
وتابع: “كان بودي أن يأتي يوم أطلب منكم أن تتخلوا عن شيء من الوفرة التي حرصت على أن تظل لكم”.
و أكد أمير الكويت على “ضرورة الاستعانة في القطاع الخاص للمساهمة في تنمية الموارد والشراكة مع الحكومة”.
ظروف اقتصادية صعبة وعجز الموازنة أبرز نتائج إنخفاض أسعار النفط
وأمس السبت، أصدر أمير الكويت مرسومًا أميريًا، بتشكيل الحكومة الجديدة، برئاسة جابر مبارك الحمد الصباح.
وقدرت الحكومة مطلع العام الجاري، العجز في مشروع موازنة 2017/2016، بنحو 12.2 مليار دينار (40.2 مليار دولار).
وواجهت الكويت ظروفاً اقتصادية صعبة، في ضوء التراجع الحاد الذي شهدته أسعار النفط منذ منتصف 2014.
وأقرت الحكومة منتصف مارس/آذار الماضي، خطة إصلاح تفرض فيها ضرائب على العديد من القطاعات، وترشيد النفقات، وتعظيم الإيرادات، وخصخصة مشاريع حكومية.
وشهدت أسعار النفط تراجعاً منذ منتصف 2014، نزولاً من 120 دولاراً للبرميل، إلى حدود 27 دولاراً مطلع العام الجاري، بسبب تخمة المعروض ومحدودية الطلب، قبل أن تعاود الصعود إلى حدود 50 دولاراً في الوقت الحالي.
الوحدة الوطنية ورعاية الشباب وخلق فرص العمل أبرز طلبات “الأحمد” من حكومته
و دعا أمير الكويت في كلمته إلى “الحرص على التمسك بالوحدة الوطنية و رفض دعوات الفتنة وشق الصف وحفظ أمن الوطن واستقراره ونبذ دعوات الفتنة البغيضة وشق الصف”.
وقال:” حذرت من الأخطار والتحديات التي تحيط بالبلاد وهي في تصاعد ولابد من لليقظة ورفض دعوات الفتنة”.
وأردف: “هذا ليس وقت الترف السياسي أو التكسب على مصلحة الكويت العليا”.
و أشار إلى “ضرورة تطوير وزيادة الاهتمام برعاية الشباب والاستماع إليهم وتربيتهم على الاعتدال وتحصينهم ضد الفكرالمنحرف”.
ودعا إلى “إيجاد وظائف للآلاف الذين يدخلون سوق العمل و خلق فرص عمل حقيقية لشبابنا وتطوير المناهج والتربية والتعليم”.
و في الشأن الخليجي لفت إلى أنه “الأوان للانتقال إلى مرحلة جديدة بين دول مجلس التعاون الخليجي بما يحقق التنمية الشاملة لشعوب هذه الدول”.
التعليقات