إنقاذ من الغرق “هل تساوي حياتك إنقاذها؟ قصة عن الأمل و الأجل
محتويات الموضوع
همام و يوم أداء العمرة ، فرحة العمرة و فرحة إنقاذ همام من الغرق!
كان همام في قمة السعادة حينما أيقظته والدته لكي يستعد للسفر لأداء العمرة. وكان همام شاباً مصرياً يبلغ من العمر أربعة عشر عاماً.
إتخذ قراره سابقأ أن يركب الباخرة مع أهله للنزول في ميناء جدة. مضى الوقت سريعاً وبدأت السفينة في الإبحار، وفي ذلك الوقت كانت العائلة في المطعم تتناول الغداء، واستغل همام انشغال الجميع وذهب إلى سطح السفينة ليشاهد ويتمتع بمنظر البحر .
وذهب همام إلى نهاية السفينة وبدأ ينظر إلى أسفل، وانحنى أكثر من اللازم وكانت المفاجأة !
وقع همام في البحر، وأخذ يصرخ ويطلب النجدة ولكن بدون جدوى، وأخيراً كان هناك أحد المسافرين وهو رجل في الخمسينات من عمره فسمع صراخ همام، وبسرعة ضرب جهاز الإنذار ورمى نفسه في المياه لإنقاذ همام. تجمع المسافرون وهرول المتخصصون وبسرعة ساعدوا الرجل وهمام وتمت عملية الإنقاذ، ونجا همام من موت محقق .
هل تساوي حياتك أن ينقذها أحد ؟
وعندما خرج من المياه ذهب همام إلى والديه واعتذر عما صدر منه، وأخذ يبحث عن الرجل الذي أنقذه حتى وجده واقفًا في ركن من الأركان، وكان ما زال مبللاً بالمياه جرى إليه وحضنه وقال : ‘لا أعرف كيف أشكرك لقد أنقذت حياتي من الغرق .
فرد الرجل عليه قائلاً: يا بني أتمنى أن حياتك تساوي إنقاذها .
المغزى من القصة :
هل فهمت هذا المثل جيداً ؟ الآن دعني أسألك :
هل حياتك تساوي إنقاذها؟ هل تريد أن تترك بصمات نجاحك في الدنيا؟ هل قررت أن تتغير للأفضل وأن ترتقي في حياتك؟
هل نويت أن تتقرب إلى الله وتحرص على محبته ورضاه؟ هل اشتريت الجنة التي خلقت لتسكن فيها؟
إبدأ من اليوم في تغيير نفسك وتذكر قول الشاعر : ما الحياة إلا أمل يصاحبها ألم ويفاجئها أجل .
أعلم أنك قد تفكر في ميلك إلى إجراء العديد من التغييرات لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟
لا تحاول أن تجرب عمل الكثير مرة واحدة .حدد أي التغييرات التي عليك القيام بها أولاً ؟
فلأن تضيء شمعة واحدة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة .
التعليقات