واستبعد مسؤول روسي بعد وقوع الحادث مباشرة فرضية الهجوم الإرهابي في الواقعة. لكن ماكسيم سوكولوف، وزير النقل الروسي عاد مجددًا في وقت لاحق من أمس الأحد ليؤكد أنهم يدرسون “مجموعة كاملة” من الأسباب المحتملة.

وأضاف سولوكوف أنَّه من السابق جدًا لأوانه التكهن بأسباب سقوط الطائرة.

وتحطمت طائرة من طراز “تو-154” التابعة لوزارة الدفاع الروسية قبل أن تسقط في البحر الأسود بعد دقيقتين فقط من إقلاعها صباح الأحد من مطار سوتشي الروسي وعلى متنها 92 راكبًا، أغلبهم أعضاء في فرقة “اكسندورف” الموسيقية ، وهي متجهة إلى قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية الواقعة في مدينة اللاذقية السورية لتقديم أحد العروض بمناسبة رأس السنة.

ولقي كافة ركاب الطائرة مصرعهم على الأرجح، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال جثتين فقط حتى الآن.

وكان على متن الطائرة وقت وقوع الحادث 84 راكبا، إضافة إلى أفراد الطاقم الـ 8 حينما اختفت الطائرة على شاشات الرادار بعد دقيقتين من إقلاعها برغم ظروف الطقس الجيدة.

وقال إيجور كوناشينكوف، المتحدث باسم  وزارة الدفاع الروسية  إن الضحايا هم من الجنود وكذلك من الموسيقيين الذين كانوا في طريقهم إلى سوريا لتهنئة القوات الجوية الروسية بالسنة الجديدة، وكان معهم تسعة من العاملين في مجال الإعلام.

وأضاف كوناشينكوف: “عثرنا على حطام طائرة “تو154″ على بعد كيلومتر ونصف من سواحل سوتشي بعمق سبعين متراً تقريبا، وهناك أربع سفن وخمس مروحيات إلى جانب طائرات بدون طيار بصدد البحث عن هيكل الطائرة، فضلاً عن تعزيزات إضافية للمشاركة في عمليات البحث”.

وقال فيكتور أوزيروف، رئيس لجنة شؤون الدفاع في الغرفة العليا من البرلمان الروسي إن الحادث ربما يكون قد وقع بسبب خلل تقني أو حتى خطأ من طاقم الطائرة، لكنه استبعد في الوقت ذاته فرضية العمل الإرهابي لكون الطائرة يتم تشغيلها بواسطة الجيش الروسي.

وأكد أوزيروف في تصريحات أوردتها وكالة أنباء “ريا نوفوستي” الروسية:” استبعد تماما فكرة سقوط الطائرة جراء هجوم إرهابي.”

لكن أوليج سميرنوف، أحد الطيارين الروس المخضرمين أكد في تصريحات متلفزة:” الطائرة ممتازة، وأثببتت جدارتها خلال فترة عملها في الخدمة التي تمتد لعقود.”

وصممت الطائرة المنكوبة في العام 1983، وخضعت لإصلاحات في العام 2014. بحسب وزارة الدفاع الروسية.

يُشار إلى أنّه وفي أبريل من العام 2010، تحطمت طائرة من طراز “تو-154” كانت تقل الرئيس البولندي ليخ كاتشينسكي و 95 آخرين أثناء محاولتها الهبوط في طقس سيئ في أحد المطارات العسكرية في مدينة سمولينسك غربي روسيا، ما أسفر حينها عن مقتل كافة ركابها.