روسيا والصين تجهضان بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لهدنة بحلب
روسيا والصين تجهضان بالفيتو مشروع قرار بمجلس الأمن لهدنة بحلب
أخفق مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين في التصويت على مشروع القرار المصري الإسباني النيوزيلندي بشأن وقف الأعمال القتالية في حلب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين المحاصرين شرقي المدينة.
واستخدمت كل من روسيا والصين حق النقض(الفيتو) ضد مشروع القرار الذي صوتت ضده أيضاً فنزويلا، فيما امتنعت أنجولا عن التصويت ووافقت عليه الدول الإحدى عشرة البقية من أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة.
وخلال جلسة مجلس الأمن، قال المندوب الروسي في الأمم المتحدة فيتال تشوركين
إن روسيا لا يمكنها تأييد مشروع القرار الحالي، وعلل ذلك بأن القرار لا يشير إلى خروج المقاتلين من شرق حلب.
بالمقابل، اعتبرت واشنطن أن ما تقوله موسكو لا يعدو كونه ذرائع للتهرب من التصويت، وعليه سيقدم المشروع للتصويت.ومع طرح مشروع القرار للتصويت، استخدمت روسيا والصين حق الفيتو لإبطاله.
وكانت موسكو قد طلبت عقد جلسة مغلقة لمجلس الأمن لتأكيد أنه “لا يمكن التصويت اليوم” على مشروع قرار لوقف القتال بحلب.
ومنذ نحو 3 أسابيع، تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة مئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات التابعة لإيران والموالية له، للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.
وفي الساعات الأخيرة قتل عشرات المدنيين نتيجة غارات روسية استهدفت مناطق عدة في ريف إدلب، وحلب، ما أدى إلى إغلاق ما تبقى من المدارس والأسواق التي استهدفت بعضَها بالقصف.
ويتزامن مع القصف الروسي الوحشي تقدم لمليشيات بشار الأسد في الأحياء الشرقية من حلب، التي رفض مقاتلو المعارضة الانسحاب منها قبل التصويت اليوم على مشروع قرار دولي لوقف النار، في رد على دعوة موسكو لانسحاب كامل لمقاتلي المعارضة من المدينة المنكوبة.
من الجهة الأخرى،
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا إنه منذ اجتاح جيش النظام الشطر الشمالي من الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة قبل أسبوع وسيطر على عدة أحياء كبيرة كثيفة السكان فر ما لا يقل عن 30 ألف شخص عبر الخطوط الأمامية من مناطق المعارضة.
وانقسمت حلب عام 2012 إلى أحياء شرقية تحت سيطرة المعارضة، وأخرى غربية تحت سيطرة قوات النظام.
وتشهد منذ ذلك التاريخ معارك مستمرة بين الطرفين يتخللها قصف وهجمات عسكرية تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين.
التعليقات