فورد تجتهد لتدبير 2 مليار دولار وسط مخاوف تحيط بالصناعة
فى ظل وجود بعض المؤشرات على أن قطاع السيارات الأمريكى يقترب من شبح أزمة جديدة، تسعى شركة فورد الأمريكية لتدبير 2 مليار دولار، وفقا لما أعلنه مسئول تنفيذى بالشركة وأوردته وكالة رويترز الإخبارية.
قال جو هينريك إن التمويل الذى تسعى الشركة الأمريكية للحصول عليه هو الأول من نوعه منذ 4 سنوات، وسيستثمر فى تعزيز التكنولوجيا الجديدة.
وتلوح فى الأفق شبح أزمة تهدد قطاع السيارات الأمريكية ، والذى أبدى معظم مديريه تخوفه وعدم تفاؤله من انتخاب دونالد ترامب رئيسا لأمريكا.
ولم يتطرق ترامب كثيرا فى حملته الانتخابية إلى قطاع السيارات الأمريكى رغم أنه من أكبر القطاعات توظيفا للعمالة بالولايات المتحدة، رغم ما يعانيه من أزمات بعكس منافسته هيلارى كلينتون.
وهناك مؤشرات على أن شبح الأزمة ليس خيالا أبرزها ارتفاع أسعار البترول
والذى يعيد إلى الأذهان الأزمة العاتية التى عاشتها صناعة السيارات الأمريكية فى نهاية الألفية الماضية، وأدت إلى بيع شركات وإفلاس أخرى واندماج ثالثة، خصوصا فى عامى 2008 و 2009 بعدما صعدت أسعار البنزين لمعدلات قياسية بلغت 176 دولارا للبرميل فى يونيه ويوليه 2008 إلا أن الإدارة الأمريكية فى ذلك الوقت ساهمت على تحفيز هذه الصناعة بدعمها وتشجيعها ومنحها قروضا وتسهيلات، وهو الأمر غير المتوقع أن يفعله الرئيس الأمريكى المنتخب فى حالة وقوع أزمات، كما لجأت الشركات بمساندة البنوك لبيع السيارات الجديدة بدون فؤائد مصرفية.
ويخشى القطاع أيضا من عزم ترامب عدم تقديم أى تسهيلات للمصانع الأمريكية العاملة فى الخارج، فيما تعتمد هذه الصناعة التى يعمل بها الملايين على أرباح مصانعها العاملة الخارجية نتيجة لانخفاض تكلفة العمالة هناك.
التعليقات