سعد الدين الهلالي: الاعتراف بالزواج العرفي يحمي المجتمع من الزنا

قال أستاذ الفقه المقارن في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الدكتور سعد الدين الهلالي ، إن الاعتراف بالزواج العرفي يحمي المجتمع من الزنا.

وأضاف الهلالي، خلال برنامج “وإن أفتوك” على قناة “ON E”، أن “المجتمع لو لم تقنن له الزواج العرفي سيلجأ إلى العلاقات المحرمة، أنا لا أشجع على الزواج العرفي لأنه يجعل المرأة زوجة “درجة تانية” ومحرومة من الميراث، ولكننا أمام واقع يجب أن نتداركه”.

وتابع “الزوجة كثيرا تتمنى الزواج العرفي، حتى لا تخسر الحضانة، والزوج كثيرا ما يتمنى الزواج العرفي حتى لا يخسر زوجته الرسمية”.

الزواج العرفي

هو زواج يشهده الشهود والولى ولكنه لا يكتب في الوثيقة الرسمية التي يقوم بها المأذون أو نحوه.
وهو اتفاق مكتوب بين طرفين (رجل وامرأة) على الزواج دون عقد شرعى، مسجل بشهود أو بدون شهود، لا يترتب عليه نفقة شرعية أو متعة وليس للزوجة أى حقوق شرعية لدى الزوج، لذلك يكون زواج باطل لأن الإجهار ركن من إركان الزواج الشرعى في الإسلام، فما بنى على باطل فهو باطل.

والزواج العرفي مصطلح يطلق على علاقة باطلة بين رجل وامرأة، تقوم فيه المرأة بتزويج نفسها بدون موافقة (أو علم) وليها وأهلها، ويتسم عادة بالسرية التامة، ويكون بإحضار أي شخصين (كشاهدين) وثالث يكتب العقد.

ويوجد اختلاف في مدى صحة الزواج العرفي، ولكن الذي يحرمونه يستدلون بقول النبي: ” أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل فنكاحها باطل، فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر بما استحل من فرجها، فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.”